"ان الجمال في الطبيعة حيث التناسق والوحدة والبعد اللامتناهي والحركة يدفعنا للتفكير بوجود قصد فوق الطبيعة وأنها تسير إلى غاية وراءها خالق عظيم "

السبت، 19 مايو 2012

المقدمة

حاول علماء الجغرافيا تجميع المناطق التي تتشابه في خصائصها المناخية في مناطق جغرافية واحدة ، أطلقوا عليها اسم الأقاليم المناخية وذلك بهدف تسهيل دراستها ، ومقارنتها مع الأقاليم الأخرى وكذلك تفسير ارتباطها بألاقاليم النباتية وأنواع التربة .

تعريف الأقليم


وحدة مكانية لها خصائص مشتركة تميزها عن غيرها من الأقاليم الأخرى ويمكن تقسيم العالم إلى أقاليم مناخية ، الغرض من التقسيم والأسس التي يبنى عليها:
يتوقف المناخ السائد في أي مكان على عوامل مختلفة يؤثر كل منها فيه بشكل خاص، ولكنها جميعًا تعمل في وقت واحد بحيث يصعب في كثير من الأحيان أن نفصل بين الآثار التي تنتج عن أي عامل منها والآثار التي تنتج عن غيره من العوامل، وقد سبق أن تكلمنا في فصول سابقة على العوامل التي تتحكم في عناصر المناخ المختلفة، ويمكننا أن نلخص أهم هذه العوامل فيما يلي:
1- موقع المكان بالنسبة لخطوط العرض، فهذا الموقع هو الذي يحدد بصفة عامة مقدار ما يستفيده المكان من أشعة الشمس في الشهور المختلفة؛ لأنه هو الذي يحدد طول الليل وطول النهار من جهة, وزاوية الميل التي تسقط بها الأشعة على سطح الأرض من جهة أخرى.2- توزيع الماء واليابس، فمن الثابت أن اليابس يسخن ويبرد أسرع من الماء، وهذا الاختلاف هو أحد العوامل الرئيسية التي يتوقف عليها توزيع الضغط الجوي والرياح، بل وتوزيع الأمطار فوق سطح الكرة الأرضية في الفصول المختلفة.3- تضاريس اليابس نفسه، فإن امتداد سلاسل الجبال مثلًا على طول الساحل يعتبر حائلًا قويًّا دون توغل المؤثرات البحرية في اليابس، كما أن مقدار ارتفاع المكان عن سطح البحر، واتجاه منحدرات الجبال بالنسبة لأشعة الشمس، واتجاه الرياح، لها جميعًا آثارها المعروفة على توزيع عناصر المناخ المختلفة.4- توزيع الضغط الجوي وما يطرأ عليه من تغير من وقت إلى آخر.